تحوي محافظة النماص العديد من الآثار البارزة والمتنوعة، فضلا عن الآثار المنقولة وأدوات
التراث المختلفة التي تزخر بها المتاحف المنتشرة في أرجاء المحافظ ة ، ومن أهم الآثار والمواقع
التي أمكن الوقوف عليها وحصرها في محافظة النماص ما يلي:
تقع مدينة الجهوة الأثرية في جنوب شرقي محافظة النماص و تعد من أشهر وأكبر المدن قديما
، فقد ذكرها الهمذاني في كتابه ( صفة جزيرة العرب ) وأشار إلى سعتها ووصفها بأنها أكبر من
مدينة جرش الواقعة بمحافظة أحد رفيدة إحدى محافظات منطقة عسي ر ، وأنها قاعدة لسلطنة صغيرة
قبل عام ٣٢٠ ه ، ومازالت بقايا أسسها القديمة وآثار سورها المنيع المبني بالحجارة ذات الحجم
الكبير باقية حتى الآن ، ، إضافة إلى آثار بقايا الأفران والتي تشير إلى سكان المدينة القدماء الذين
مارسوا مهنة تعدين الحديد ، أما سوقها المعروف باسم سوق الرس فلم يبق منه شيء بسبب الزحف
العمراني والزراعي، فمدينة النماص قامت على أنقاض هذه المدينة القديمة وأصبحت تشكل حيا من أحياء مدينة النماص
ويروي لنا أحد كبار السن من سكان الجهوة ويدعى عبدالله البك ر ي أنه سمع روايات
متناقلة عبر الأجيال السابقة تفيد بأن بقايا قرى الجهوة الحالية قامت على أنقاض قرى الجهوة
القديمة التي كانت بيوتها متلاصقة ومتصلة البناء لدواع أمنية حينذاك.
المساجد الأثرية: www.alnamas.info
تكثر المساجد الأثرية بمحافظة النماص والتي يعود تاريخ بنائها إ لى مطلع القرن الثاني
الهجري، ولكن بعد الاستقرار الذي شهدته الجزيرة العربية في عهد الخلفاء الراشدين وبداية
حكم بني أمية أدى إلى ازدياد عد د السكان فربما كان الناس يلجؤون إلى هدم المساجد التي
أنشئت في بادئ الأمر والتي لم تكن تستوعب التزايد المستمر في أعداد ال س كان وينشئون مساجد
على أنقاضها، ومن تلك المساجد مسجد السرو وهو عبارة عن مسجد صغير مبني من الحجر
بداخلة بئر ماء له سور، و مسجد صدرأيد بالقرب من مدينة النماص ويعود بناءه إلى عام
١١٠ ه ، ومسجد الجهوة الذي يقع شرق مدينة النماص ويعود ب ناءه إلى عام ٢٥٠ ه، كذلك
مسجد الأعاسرة ببني عمرو ويعود بناءه إلى عام ١٩٠ ه ومسجد بني عامر ، ومسجد ثربان
الواقع داخل أسوار قصر ثربان داخل مدينة النما ص .
الحصون والقلاع الأثرية:
تأتي محافظة النماص في المركز الأول في عدد الحصون والقلاع التي تقع فيها على
مستوى منطقة عسير إذ لا زالت الحصون قائمة شامخة بين المباني في جميع قرى محافظة
النماص مما يعكس ثراء المحافظة بالتراث العمراني ، وبالتالي يجعلها من المناطق الواعدة
( سياحيا بإمكاناتها الأثرية المتنوعة.
بنيت هذه الحصون من الطين و الحجارة الصلبة المتشابكة والمتداخلة إلى درجة أن
التجارب أثبتت عجز المدافع عن اختراقه ا. فهي تمتاز بالقوة والمتانة والمناعة حيث تص ل
سماكة جدرانها من متر إلى مترين . وقد زينت أبوا بها ونوافذها ، وكذلك أجزاء من واجهاتها
بأحجار المرو. كما أن مواقعها تنتشر على قمم الجبال و في الوديان وبالقرب من المزارع
ووسط القرى وجوانبه ا. وتم بناءها لتحقيق أهداف عديدة وهي : إما للسكن والإقامة و خزن
الحبوب والأعلاف أو المراقبة و الدفاع والحماية ، حيث عانى سكان المنطقة من التقلبات
السياسية والحروب القبلية خاصة قبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن
الله جلالة الملك عبد العزيز آل سعود .
ويتكون الحصن بصفة عامة من قاعدة أما مربعة أو مستطيل ة ، وهو أكبر مساحة وحجما
من القصبة ويقيم فيه أصحابه ، ويستخدم في حفظ وتخزين المدخرات الثمينة أما القصبة فغالبا
ما تبنى على المرتفعات وتكون لها قاعدة دائرية أو مربعة تتسع في القاعدة وتضيق كلما أخذ
٥٩
في الارتفاع،وهي ذات منافذ وفتحات صغيرة و متعددة ولا تت س ع إلا لعدد قليل من الرجال
يرابطون فيها فترة قصيرة للمراقبة والدفاع فدورها يقتصر على الأغراض الحربية والدفاع
والمراقبة فقط، ولا تزال هذه مثار إعجاب ومرآة تعكس تاريخ عسير ومآثر أهلها المعمارية .
ومن أشهر هذه الحصون وأقدمها في محافظة النماص ما سنأتي على ذكره هنا:
- حصن مشنية الأثري:
وهو عبارة عن عد د من الحصون القديمة متلاصقة . وتقع في الجهة الجنوبية لمدينة النماص
على رأس جبل بسيط ، ويأخذ المبنى أو المجمع شكل المربع وهو مبني من الحجر ولم يبن
في وقت واحد بدليل اختلاف الحجارة وأجزاء المبنى ، ويبلغ طول الضلع لهذا الحصن حوالي
١٦،٦٥ متر، كما يبلغ سمك الجدار حوالي ٩٦ سنتيمتر وارتفاع المبنى حوالي ٢٠ متر ،
الجدار الشمالي لا يزال بحالة جيدة حيث تحتوي الزاوية على عدة غرف مب نية بعضها لا
يزال بحالة جيدة والآ خر قد تساقطت أحج ارها ، وغرف المبنى بها فتحات طول الفتحة ٥٠
سنتيمترا وعرضها ١٠ سنتيمترا، وذكر أنه كان يوجد في وسط المبنى بركة تملأ بالماء عن
طريق الأمطار بواسطة قنوات صممت داخل المبنى حتى تصب في البركة و قد طمرت
( ببعض الأحجار والأتربة.
www.alnamas.info
التوزيع الجغرافي لأهم الحصون في محافظة النماص
حصن الميفا يقع جنوب مدينة النماص
حصن آل عايش يقع شمال مدينة النماص
حصن الحجور يقع شمال مدينة النماص
حصن الفرعة يقع شمال مدينة النماص
حصن آل جامل يقع شمال مدينة النماص
حصن مشرف يقع شمال مدينة النماص
حصن الشط يقع شمال شرق مدينة النماص
حصن العريف يقع شمال مدينة النماص
حصن آل سكوت يقع شمال مدينة النماص
حصن العذاب يقع على بعد ١٠ كم شمال مدينة النماص
حصن بدن يقع على بعد ٢ كم جنوب مدينة النماص
حصن شيبة يقع على بعد ٢٢ كم من آل نبهان شمال مدينة النماص
حصن عين يقع في قلب شمال النماص
حصن قفعه يقع على بعد ٩كم شمال مدينة النماص
حصن آل طلحة يقع على بعد ٤٥ كم ببني عمرو شمال النماص
حصن وادي عيا يقع على بعد ٢٠ كم من مدينة النماص في أعالي الجبال
المصدر: الهيئة العليا للسياحة، ١٤٢٥ ه
القصور الأثرية
متعددة ومنتشرة في جميع أنحاء محافظة النماص و التي يمكن
متعددة ومنتشرة في جميع أنحاء محافظة النماص و التي يمكن
تحويلها إلى متاحف تعكس ثقافة وفكر وتراث المحافظة التاريخ ي . وهي تكون للشيوخ أو
المقتدرين من أبناء القرية.
وقد بنيت من الأحجار الضخمة بشكل كامل كما امتازت بمساحتها الواسعة وأسقفها
العالية المبنية من خشب العرعر الكبير ونوافذها الصغير ة، ويصل عدد أدوار بعضها إلى
خمسة طوابق، كما يصل سمك بعض جدرانها من متر إلى مترين تقريبا مما جعلها تم تاز عن
بقية القصور المشابهة لها في منطقة عسير بمتانة البنيان وهذا مالا نجده في أي مكان من بقية
مناطق عسير، كما صنعت أبوابها من خشب الطلح والتي يصل سمكها إلى أكثر من عشرين
سنتيمترا مما جعلها تمتاز بالقوة وشدة الصلابة والضخام ة ، و تتألف معظمها من عدة حجرات
ومن أبرز القصور في محافظة النماص ما يلي:
قصور آل عثمان:
تقع في الجزء الجنوبي من قرية آل الشيخ ببني عمرو ، وقد بنيت في فترات متعاقبة يعود
تاريخ أقدمها إلى أكثر من ثلاث مائة عام قد تصل إلى الأربع مائة سنة تقريب ا، وتتكون من
ثلاثة قصور قصر مارج وقصر حارث وقصر عمرو، وجميعها امتازت بفن معماري فريد.
قصور لزمة:
تقع في لزمة ببني عمرو ، وتعد من أقدم القصور في المنطقة والتي يعود تاريخ بعضها إلى
أكثر من ألف عام ، تتكون بعضها من طابقين إلى أربعة طواب ق ، وقد هدمت الأدوار العليا من
هذه القصور.
قصور قرية العرش:
تقع في قرية العرش نسبة إلى بيوته ا القديمة التي كانت عبارة عن عروش (جمع عريش )
وتعود ملكيتها لأسرة آل فارس وتتكون من أربعة طوابق.
قصور ساحة آل غانم:
تقع في قرية العدوة ويتكون بعض منها من أربعة طوابق ، وتشبه قصور العسابلة وقصور آل
عثمان من حيث قوة البناء ومتانته وروعة التصميم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق