الفنون الشعبية


الفنون الشعبية من مكان إلى آخر سواء في تهامة أو في السراة أو في نجد من بني شهر وبني

عمرو ولكنها أقرب إلى التشابه ، وتستمر في الغالب على مدار الصيف ومنها ما هو منظم من

قبل لجنة التنشيط السياحي ومنها ما يقام في قصور الأفراح عن طريق الزواجات وقد

استقطبت العديد من السياح ومن المناطق المجاورة للمحافظة ومن أشهر تلك الفنون ما يلي :

- المدقال والرمي بالسلاح سواء بالذخيرة الحية أو البارود فقط واختبار القدرة على إجادت ه ،

والمدقال هو عبارة عن لون شعبي يسبق العرضة الشعبية لبني شهر وبني عمرو وهو

مجموعة من الرجال والشباب ح املي السلاح ( بندقية بأنواعها، رشاش، مقمع، فتيل وغيره )

حيث يشكلون مسيرة على شكل طابور أحادي ، وعلى هيئة مجموعات كل مجموعة مع بعض

ولهم قدوة في المقدمة يتبعه من خمسة إلى عشرة أشخاص في خط مستقيم ، وكلهم على نسق

واحد وإيقاع منظم سواء من ناحية مسافة الخطوة أو توحيدها أو رفعها ويشكلون نصف دائرة

متوجهين إلى وسط الحفل منتظرين إشارة لإطلاق ذخيرتهم في الهوا ء ، ثم يعودون بنفس

الإيقاع والحركة والترتيب إلى نقطة الانطلاقة ويأتي بعدهم غيرهم وهكذا حتى يتم إشراك

جميع المشاركين، مع استخدام الطبول.

- العرضة: وهي من أهم الرقص ات الشعبية التي تؤدى ويصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر

من ألف مشارك بينما يصل العدد في بعض المناسبات إلى حوالي المائة مشار ك ، بخلاف

المتفرجين الذين يأتون من كل مكان وخاصة المناطق المجاور ة، ويتقدم في الصفوف الأولى

عادة الأعيان والمشايخ والمبدعين في العرضة ، في شكل طابو ر ، متوشحين الأسلحة من

الخناجر والسيوف والبنادق والجنابي . ومن أهم مقومات أداء العرضة وجود الشعراء ووجود

المزلف والمزيف وتوفر المكان والزمان المناسبين لإقامتها بالإضافة إلى وجود المبدعين في

أول طابور العرضة كي يتم الاقتداء بهم ، وقد يتخللها بعض الم ح اورات الشعرية والتي فيها

من العبر والنصائح ما يشد انتباه الجميع . كما يتخللها حركات رمي للبنادق حيث يقوم بعض

المؤدين للعرضة برمي بنادقهم إلى الأعلى في الهواء ثم الإمساك بها مرة أخر ى ،ثم يقوم

بعملية الرمي إطلاق ما بها من ذخيرة في الهواء في نفس اللحظة التي يم س ك فيها ببندقيته

وهو نوع من المهارة التي يتقنها بعض المؤدين على شكل منفرد ويطلق على هذه الحركات

تسمية محلية تعرف بالزقاف أو اللماء وهناك الغزل بالبندق وهو نوع لا يجيده إلا القلة حيث

يتم اللعب بلف البندق على شكل مروحي سريع. كما تستخدم الطبول في أداء رقصة العرضة.


- اللعب: ويتقابل فيه مجموعتان من الرجال على شكل صفوف متقابلة في كل صف حوالي

عشرون شخصا بين تلك الصفوف موقع المزلف ( الذي يدق الطبل أو الزير أو خلاف ه )

والشعراء وبعض الأعيان الذين يشاهدون تلك الإيقاعات والحركا ت ، وهذا اللون الشعبي (

( اللعب) يقتصر على أهل السراة .(

الدمة: وتبدأ بعد الانتهاء من العرضة بفترة قليلة.
www.alnamas.info
وتتمثل أهمية الفنون الشعبية في المجال السياحي من حيث الترويح والترفيه عن النف س ،

والتعرف على الثقافة والمهارات المختلفة لتلك الفنون الشعبي ة ، ويمكن زيادة أهميتها كجاذب

سياحي في تك وين عدة فرق تجيد الألوان الشعبية بالمحافظة وتفعيلها حول الأماكن التي

يقصدها السياح خاصة في فصل الصيف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي عدد الزوار