تعد الأسواق الدورية من المظاهر الاقتصادية والاجتماعية الهامة لكل قبيلة في مح افظة
النماص ، والتي تقام بصفة دورية وفق إطار زمني معي ن ( أسبوعي،أو شهر ي ، أو سنو ي )
والتي لازالت تمارس نشاطها حتى يومنا هذ ا. ومنها سوق الأحد بقرية الغرة بمركز السر ح ،
وسوق الاثنين في كل من الظهارة وحلباء وسوق الثلاثاء في كل من مدينة النماص وبني
عمرو وسوق الربوع بقرية السرو بمركز السرح وسوق الخميس ببني مشهور جنوب محافظة
النماص وسوق خميس كفاف في كل من الخضراء والعرق بالتناوب وسوق الجمعة بمركز
السرح، كثيرا من المناطق محتفظة بانتظام قيام الأسواق بها منها ما هو في الحواضر مثل
سوق الثلاثاء الشعبي بمدينة النماص وأسواق أزيلت معالمها كسوق الرس البائدة في مدينة
( الجهوة الأثرية وسوق بني هلال الواقع شرق مدينة النماص.(
ويلاحظ تسمية هذه الأسواق بيوم انعقادها ، حسب أيام الأسبوع من الأحد إلى الجمعة ،
وكان لها دور هام في التبادل التجاري والاقتصادي والحياة ا لا جتماعية والسياسية والترويحية
للقبائل، فلم يقتصر دورها في البيع والشراء فقط بل تعدى ذلك إلى كونها ملتقى رئيسي لأبناء
المحافظة والقبائل والعشائر البعيدة والقريبة . لتبادل الأخبار ، ويجري فيها التعار ف ، وحل
المشاكل والخلافات الفردية والجماعية ، وعقد الأحلاف و الاتفاقات، وإقامة العدل ونشر البيانات
وشكر المحسن ومعاقبة المسيء ، بالإضافة إلى أنها الأماكن المناسبة لإعلان أوامر الحكومة
وتنفيذ الأحكام الشرعية كالقصاص ، والجلد وما شابه ذل ك ، وإلقاء القصائد الشعرية والقصص
وإقامة الفنون والرقصات الشعبية المختلفة حيث كانت ب م ثابة المركز الترفيه ي .ونتيجة للتطور
الاقتصادي وتدفق السلع المصنعة من الأسواق العالمية وتغير الأسلوب المعيشي للأفراد أدى
إلى اندثار الكثير منها وتغير وظيفتها التاريخية إلى دور اقتصادي محض
وتتمثل أهميتها في المجال السياحي من حيث ا لترويح وعرض الصناعات التراثية على
السائح للتعرف على أغراضها واستخداماتها قديما، كما تقدم على هيئة تذكارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق