تمثل البرامج السياحية وسيلة وأداة أساسية للجذب السياح ي ، وتلبي أذواقا عديدة من ش أنها أن
تستقطب أعدادا كبيرة من السياح سنوي ا، لهذا يتم التحضير المسبق لهذه البرامج بشكل جيد
وفق خطط زمنية معينة وتحديد أماكن مختلفة تشمل جميع أنحاء المحافظ ة ، حتى يمكن إشباع
رغبات السياح وبذلك يتحقق الهدف المنشود من السياحة . ومن أهم البرامج والفعاليات
السياحية بالنماص:
١ الطيران الشراعي:
/١
تمارس فعالية الطيران الشراعي كأحد البرامج السياحية في محافظة النماص في الموسم
السياحي والذي انطلقت بدايته في صيف عام ١٤٢٧ ه بإقامة عرض للطيران الشراعي تحت
إشراف مختصين وقد ساعدت طبيعة المنطقة الجبلية في قيام هذه الرياضة وهي عبارة عن
طيران خفيف بواسطة الطائرات الشراعية الجبلية وهي تعتمد ع لى القدرة المهارية والفنية
والبدنية في إتقان الانحدار من المرتفعات الجبلية ثم التحليق على سفوح الجبال بواسطة الهواء
الصاعد وتمتد فترة الرحلة الواحدة على حسب ارتفاع الجبل وسرعة الر ياح ووجود التيارات
الصاعدة ثم الهبوط بعكس اتجاه الريح في المكان المخصص وهي م تعة يعشقها الكثير من
الهواة، و يرافقه العديد من الاحتفالات والعروض الشعبية والثقافية والألعاب النارية مما يزيد
من جاذبيته للسياح ، وقدر عدد المشاركين بأكثر من ٨٠٠٠ مشاهد سواء من داخل محافظة
النماص أو من خارجها.(
٢المحاضرات الدينية: /١
تلقى المحاضرات الدينية بمحافظة النماص بشكل دوري طوال السنة وتكثف خلال الموسم
السياحي، وتستقطب العديد من المشايخ والعلماء من خارج المحافظة ومن داخلها في فترات
زمنية محددة، وتشرف عليه إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشا د ، كما تجتذب ح لقات
تحفيظ القرآن الكريم العديد من السياح من محافظة النماص أو من خارجه ا، وتقام معظم هذه
المحاضرات الدينية في الجوامع والأماكن السياحية والمنتزهات والساحات الشعبية.
٣ الأمسيات الشعرية:
/١
تعد من البرامج السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا خاصة للمتذوقين لهذه الفعالية، والتي تقام وفق
خطط زمنية محددة، وتقام في قصر التراث الأثري بمحافظة النماص، ويشارك فيها العديد من
الأدباء والشعراء سواء من داخل المحافظة أو من خارجها، بمعدل أمسيتين شعريتين في
الأسبوع.
٤ النشاط الرياضي:
/١
تعد الأنشطة الرياضية من أكثر الأنشطة الصيفية استقطابا للسياح بمحافظة النماص ، فهي
تعتبر من العناصر الهامة للجذب السياحي ، وخاصة الشباب، فالسياحة من الوجهة الرياضية
توفر الغرض لممارسة الرياضات المختلفة وخاصة التي تتطلب إمكانات خاصة سواء طبيعية
أو غير طبيعية كالفروسية وتسلق الجبال والصيد.
ويتجلى اهتمام محافظة النماص بالرياضة واضحا من خلال تأسيس نادي السروات الرياضي
عام ١٣٩٣ ه و يزاول عدة أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية ، كما يشمل ملاعب لكثير من
الألعاب الرياضية مثل ك رة القدم وكرة اليد وكرة السلة و ألعاب القوى والجمباز والكاراتيه.
وأصبح يشارك في الدورات الر ياضية بمحافظة النماص وبعض الأندية من منطقة عسير
كنادي منعاء وأبها والمصيف والزيتون وغيره ا، كما حصل على مراكز متقدمة على مستوى
المملكة في سباق الدرجات ، وساعدت هذه الدورات على جذب أعداد من السياح المهتمين بهذه
الأنشطة الرياضية.
انتهجت المحافظة نهجا جديدا في الموسم السياحي نتيجة للطلب المتزايد من قبل السياح على
هذه الأنشطة الرياضية بجعل المشاركة من الجميع ، وقيام مهرجان سباقات اختراق الضاحية
المفتوح والعديد من الدورات الرياضية.
يهوى العديد من السياح خاصة فئة الشباب ممارسة رياضة تسلق الجبا ل ، لما تبعث فيهم من
خصائص ايجابية تنعكس كروح معنوية عالية تجعلهم يندفعون نحو العمل والإنتاجية بخطى
ثابتة، ويتوقع أن تلقى هذه الرياضة إقبالا كبيرا ورواجا وتساهم بالتالي في جذب السياح
للمحافظة، حيث تتوفر البنية الطبيعية التي تحتاجها هذه الرياض ة ، فالمحافظة تزخر بالجبال
العالية خاصة منطقة الأصدار والتي تنحدر بدرجات مختلفة تستهوي مختلف المهارات
والأعمار للاستمتاع بتحديات التسلق والاستمتاع بعذرية الحياة الفطرية النباتية والحيوانية.
٥ المعارض التسويقية:
/١
تعد المعارض التسويقية من أهم الفعاليات المقدمة للسياح بمحافظة النماص و التي تقام في
أماكن محددة من قبل لجنة التنشيط السياحي بمحافظة النماص قرب الساحة الشعبي ة ، ويشارك
فيها العديد من الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية العالمية والمحلية طوال فترة
الصيف.
وتشهد هذه المعارض إقبالا كبيرا من داخل المحافظة أو من خارجه ا، فهي تتميز بكثرة
المعروضات وتنوعها وقلة أسعارها مع ما يص حبها من توزيع للهدايا وتوفير جميع احتياجات
طبقات المجتمع والسياح.
وقدر عدد مرتادي المعارض التسويقية بأكثر من ألف شخص في اليوم وعلى مدار شهرين
تقريبا خلال عام ١٤٢٧ ه ،كما يرافق تلك المعارض التسويقية العديد من الاحتفالات
والعروض الشعبية والثقافية ، ومسرح الطفل و الألعاب النارية والترفيهية ومعرض للثعابين
والزواحف بالإضافة إلى افتتاح خيمة النماص التي تتضمن معرضا للفنون التشكيلية والصور
الفوتوغرافية والرسوم الكاريكاتيرية لعدد كبير من الفنانين ، وسوق للحرف اليدوية التقل يدية.
٦ المراكز الصيفية:
/١
تعتبر من الأنشطة السياحية الأكثر تنوعا والتي تقام خلال الموسم السياحي وتستقطب الفئة
الشبابية سواء من الذكور أو الإناث ، وتقام المراكز الصيفية تحت إشراف وزارة التربية
والتعليم في الم دارس والمجمعات الحكومية ، وتقدم العديد من الأنشطة الدينية والثقافية
والترفيهية والاجتماعية والرحلات الكشفية سواء داخل المحافظة أو خارجها.
ومن أهم تلك المراكز الصيفية للبنين تلك المقامة في المدارس كمدرسة عثمان بن عفان وابن
تيمية في حلبا ومركز الشؤون الإسلام ية، والمركز الثقافي الصيفي للبنات بمجمع التحفيظ
الحكومي، والذي يشهد إقبالا من السياح لما تحويه تلك المراكز من تعريف السائح بالأماكن
السياحية ونوعية الأنشطة الممكن ممارستها في تلك الأماكن.
٢ الخدمات والمرافق السياحية:
تشكل البنى التحتية الركيزة الأهم في عم لية التطوير السياح ي ، فمناطق الجذب الممتعة هي تلك
التي تتوفر فيها بنى تحتية متكاملة ، والتي تعتبر ضرورة لتنمية النشاط السياحي لقيامه بدوره المنوط به من أجل تنمية اقتصادية ناجحة
.فالجذب السياحي عملية تكاملية بين المقومات
الطبيعية والمقومات البشرية والحضارية مع وجود بنية أساسية من خدمات ومرافق سياحية
تعمل على راحة السياح في الاستمتاع بالمناطق السياحية.
ومن الضروري عند دراسة البنية التحتية بغرض إقامة صناعة السياحة وإنعاشها في مكان ما
أن ترتفع كفاءة هذه البنية التحتية الخدمية وتزيد قدرتها الاستيعابية عن المجتمع السكاني
والعمراني الأصلي حتى تكون كافية لتلبية احتياجات كل من السكان والسياح على حد سواء ،
بمعنى أن تكون قادرة على احتواء التوسيع والزيادة في النشاط السياحي على المدى الطويل.
وتوجد بمحافظة النماص العديد من الخدمات والتسهيلات والمرافق السياحية والتي تشجع على
قيام سياحة ناجحة في المحافظة ، كالطرق والاتصالات والكهرباء والمياه والإيواء السكني
والخدمات الصحية والأسواق التجارية والخدمات المصرفية والمطاعم وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق